Monday, July 30, 2007





فيلم short bus من أفلام جون كاميرون ميشيل المفضل لدي جدا
فبرغم من الجرعة الجنسية العالية للفيلم، إلا أنها خالية من البذاءة، لأنه لا يجلب الجنس كعنصر للبذاءة و الخلاعة الخ الخ ... مثل ما يعتبره معظم الناس كذلك، فهو يعبر عنه كجزء من حياتنا، عنصر من عناصر حياتنا الأساسية ، ملئ بالكثير من الحواس و العواطف، كما أنه وسيلة و ليست غاية، وسيلة لتستكشف به الإنسان و تستكشف به الحياة في حد ذاتها، و تستكشف به نفسك كذلك





ربما مفيد في حالتنا، حيث يعتبر معظم الناس كأنه مخالف للأخلاق و مرتبط بفكرة (الإثم) أو (الذنب) و لذلك حتى أثناء ممارسته يصبح شكل من أشكال العار يتخلص من آثاره في عجل و غل، و أعتقد أن هذا لم ينشأ سوى في العصر الحديث
استطاع كاميرون أن يتغلب على الشعرة الفاصلة بين الفن و البذاءة في تناوله للجنس..حقا!
بيرة في نادي البلياردو، رواية لوجيه غالي... من أبناء عائلات أغنياء ما قبل الثورة و بعدها
الرواية ممتعة جدا، و جديدة جدا، من الأشياء (الطازة) التي تلتهمها و هي طرية ساخنة، مقارنة بالروايات المصرية الأخرى فهي مختلفة ، تتكلم عن طبقة تعيش في مصر و لكنها لا تعرف شيئا عن مصر
أهم ما في الأمر هي انها ذكرتني بشيء ما مفقود، إحساس بوطنية ما، ارتباط ما بالمكان
الكاتب كان وطنيا، كان يحب مصر، و لكن ذلك الحب اليائس الملئ بخيبات الأمل و العجز و في آخر الأمر لن يخفف من هذا الإحباط سوى التخلي عن ذلك الحب
أحيانا كنت أشعر بمثل هذا الإحساس ناحية هذا البلد، إلا أنني غالبا لا أفعل شيئاً ناحيتها
ماهي الوطنية من الأساس، هى تواصل مع المكان بكل مواصفاته، أكله، مشربه، لغته، أهله ... و أحبها دون رفع شعارات الوطنية و الهتافات الزاعقة، أتشربها دون كلام.... و لكن بخلق لحظات مع سريان الوقت و الزمن
فقط الرواية ذكرتني بإحساس كهذا، الوطنية المثيرة للشجن ربما ؟
و لكنني في الأوقات العادية غالبا لا أحبها، أخطط في المستقبل كيف أغادرها، فالحياة قصيرة... لا تستأهل الكفاح في أرض تلفظك من الأساس!