كتاب قديم
و بالرغم من عدم حبي للشعر كثيراً إلا أن الديوان كان جميلاً ،و قد كانت القصائد مكتوبة بإسلوب مميز حيث تتكرر بعض الجمل في أماكن متفرقة من القصيدة فتعطي طابعاً ما حزيناً
أثناء قرائتي للكتاب وجدت صورة لفتاة جميلة تنظر للكاميرا بهدوء ، و من الواضح أنها كانت صورة جماعية و قد قصقص الصورة شخص ما كي لا تبدو إلا هذه الفتاة ، انتابني إحساس بالحبور كأني وجدت كنز من الكنوز و كأني علمت بسر خطير ،و ظللت عاكفة أنظر إلي الصورة و أعطي الإحتمالات :
-الفتاة قصت الصورة و دستها في الكتاب
-شاب ما كان يحب هذه الفتاة فدسها هناك (و خاصة أن الصورة كانت بين صفحات قصيدة يجلس فيها الشاعر مع حبيبته في الحانة )
و بالطبع رجحت الإحتمال الثاني ببلاهة و تسائلت تري هل نجحت العلاقة بينهما ؟أم أن الأمر باء بالفشل ؟ أم أنه لم يكن هناك علاقة بينهما و هو في الحقيقة مجرد رجل مختل يحب جمع صور الفتيات ؟ و لماذا يهمني كل هذا علي أية حال ؟!
الكتب القديمة لها سحرها الخاص بأوراقها الصفراء ذات الرائحة المميزة ، تتناقلها الأيادي من شخص لآخر،و أتخيل المسافة التي قطعتها هذه الكتب لكي تصل إليّ ، و خاصة لو كتب تم طبعها و أنا لم أولد بعد
في ليلة العيد هل يقرأ السرو منحنيا ، فوق وجه بن جودة
طفلين في النخل يحتطبان ، اهدئي عند جرفك أيتها الموجة ، القروي المهاجر
يبتل في وجهه السرو في ليلة العيد يلتفّ إمرأةً من قري القش
توقد نيرانها تحت قدر نحاسية ،حين يلتهب الرقصُ تنتشر النار في وجهه
و الدخان القديم
القري ترتدي الطير,
هل يهجر النخلة الطير في الفجر ؟
(أشرعة الرز أعناقنا في
الرياح الجنوبية ....)
الصبية الشاحبون المهازيل يكتشفون
المدينة و النارَ ، هل تستفز ابن جودة في
كل واجهة وردة في الزجاج المكيّف ؟
يكبرُ في وجهه الجوعُ ، يكبر في خفق أطماره
القرويُّ المهاجرُ ، في كل حاضرةٍ يرتمي القشُ
في وجهه و العصافيرُ ،هل يذكر السروُ
منحنياً فوقَ قبر ابن جودة طفلين في
النخل يحتطبان ؟
حسْب الشيخ جعفر
19 comments:
الموضوع فيه لمسة رومنسية
طيب مانزلتيش الصورة ليه؟؟
على فكرة لما قريت الشعر تانى عجبنى
يا بختك بجد
أنا بالعكس.
لا أحب الكتب القديمة المهترئة، وأعشق رائحة الكتب الجديدة لانج التي لم يمسسها أحد قبلي.
أحب أن أقربها من أنفي وأستنشق رائحة الورق الجديد الناعم بعنف.
الكتب الجديدة اللامعة الفاخرة لا تقاوم. يمكنني أن أدفع أي مبلغ في كتاب إذا كان إخراجه مبتكرا وطباعته جميلة.
أحمد : كان لازم أسيب خيالي طبعا
صورة بنت محطوطة في كتاب قديم
تثير الخيال بالذات للي مبيصدقوا زيي:)
هيرا : انا فكرت أنزل الصورة فعلا
بس مرضتش أفضح البنية
كويس ان الصورة وقعت في ايد بنت :)
سولو : يابختي ليه ؟ :)
ميشيل : الكتب الجديدة ليها رونقها برده
و أحيانا بحب الكتب المطبوعة بشياكة
بس مش بشتريها :)
بس بالنسبة لي الكتب القديمة ليها رونقها الخاص طبعا
دانا أحيانا الأجيال الجاية بتصعب عليا عشان مش هيعرفو رونق الكتب الصفرة القديمة
هيرا القصيدة اسمها الإقامة علي الأرض
معرفتش أشيل عيني من عليها فترة طويلة
فعلا فكرة الكتب القديمة نفسها جذابة
ليه منزلتيش صورة البنت
أصلى كنت اشتريت كتاب قديم من أعداد المسرح العالمى بتاعة زمان لقيت على أول صفحة اسم صاحب الكتاب الاولانى لقيته نفس اسمى و كان شاريه سنة 68 فى المنيا ... عملت فيلم ع الموضوع ساعتها
ما بالك بقى لو لقيت صورة بين قصيدة شعر لواحدة جميلة .... شوفى انتى بقى
الحقيقة انني حزين لانني لم أجد مدونتك حتى اليوم.
مدونة جميلة و معبرة و creative و لغة جميلة و احساس لطيف و صدق في المشاعر و سلاسة في التعبير و و و :))
انا من قرائك منذ اليوم:)
زوري مدونتي لتقرأي عن عراق اليوم.
خالد*
لكن الكتب القديمه بتخلي الواحد يعطس من الريحه تبعها
..والشعر شغاااااااااال..
وشكرا
بالمناسبة هناك ظاهرة نسيت اسمها مع الاسف:(, تصف حالة يشعر بها الانسان عند قراءة المخطوطة الاصلية المكتوبه بخط يد المؤلف تتمثل في نوع من الاتصال الروحي او الشعوري بين الكاتب و القارئ, و هذا الشعور بظني يشابه ما نشعر به عندما تقرا كتابا اصفر الاوراق, يعطيك شعورا بقيمة و عمق اكبر للكتاب و الكلمات, تحس بانه نجا من مصاعب كثيرة ليصل الى يديك!
شعور جميل, تحس بالتميز لانك تحمله بين يديك و لانه اصبح بين يديك الان, كلاكما محطة في رحلة حياة الاخر!
الكتب القديمة متوافرة وبكثرة على سور الازبكية بجوار موقف أتوبيس العتبة
عل فكر الكتب القديمة طباعتها أفضل
وورقها أجمد
وسعرها أرخص
وممكن تلاقو فيها صور
ومدونات من بتاعت زمان على حواشي الكتاب
أدون منذ ردح من الزمن ولم يشرفني أحد
بالحضور
يهمني أن أراكم دوماً
http://aboshanab.blogspot.com/
مستر بيبو : مانا قلت السبب
لما لقيت الصورة حسيت ان الصورة دي مفروض حاجة أحافظ عليها
يعني مرضتش أعلن عن صورة البنت
لازم أستأذنها الأول
بس ألاقيها فين بقي :)
سولو : يا خرابي يا سولو
فكرة حلوة جدااا و موحية جداا
أنا برده لما شفت الصورة حسيت ان ممكن يتعمل عليها فيلم
تخيل ان ورا الصورة دي ممكن تكون فيه حياة كاملة
:)
خجل :العفو يا خجل
خالد جرار : شكرا يا خالد علي كلامك الجميل ، سعيدة بان المدونة عجبتك
:)
كلامك عن التواصل بين الكاتب و القارئ بخط اليد صحيح بالتأكيد ، و هذا نشعر به بدرجة أقوي في المراسلات البريدية الورقية ،والتي انقرضت تقريبا فيما أعتقد خاليا
و كلامك عن الكتب القديمة هذا ما أشعر به فعلا ،أشعر بأنني محطة من محطات هذا الكتاب الذي التصق به روائح الزمن
أبو شنب : شكرا يا أبو شنب ، هاجي مدونتك :)
مش قصدى يا ميندوننا عملت فيلم يعنى عملت فيلم
قصدى عملت ترفشخنات على الموضوع و
فرحت و زأططت
:)
لو قصدك الفكرة تنفع فيلم سيما بجد ف انتى أكيد شوفتى اميلى كانت فيه حاجة شبه كده
يا بختك زى ماقلتلك عشان الصورة دى فعلا زى مابتقولى وراها حياة كاملة أو يمكن فيها هىه نفسها قصة كبيرة كاملة
:))
الحقيقة انني افتخر ( او اندب حظي؟ مش عارف بالزبط ) انني من جيل يستلم و يرسل عشرات بل أكثر من الايميلات يوميا, و لم ارسل في حياتي رسالة تقليدية ( مغلف, طابع, ورق..) واحدة!!
إلا انني استلمت بضعة رسائل (تقليدية) و حقيقة لها متعة خاصة:)
حسب الشيخ جعفر
له دواوين قديمة و صادرة من العراق كمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنت
ممكن تكونى لا تعرفي قيمة الكتاب اللى عندك دا دا نسخة نادرة جدا ، معظم شغل حسب الشيخ جعفر خصوصا القديم غير موجود و هو نفسه اعلن اكثر من مرة ((يقيم حاليا))بالأردن انه يتمنى ان يجد شغله القديم
ربما يكون الكتاب الذى بين يديك واحد من تلك النوادر الضائعه
يا سلام ..خبر يسعدني فعلا..كنت بتطلع دايما ان يكون عندي مجموعة من الكتب القديمة النادرة
شكلك مستخسرها فيّا ..طيب عشان تتغاظ أكتر ..الكتاب كان بجنيه و نص
:)
بس أنا معنديش مانع أبعت النسخة للشاعر ،أكيد هتبقي عزيزة عليه أكتر
لو تعرفله عنوان
Post a Comment