Saturday, April 29, 2006

فرج في حياتي


كنت أتحدث مع ( هـ ) عن أحداث الإعتقالات التي وقعت منذ وقت قريب ، و خاصة عن المدونين الذين أعتقلوا ، حاولت تخيل المعاناة التي يلاقونها هناك .. المعاناة .. المعاناة .. ظللت أتخيل و لكن خيالي لم يسعفني ، ربما لتجربتي المنعدمة تقريبا بهذا الصدد ، أو ربما لأن المعاناة موجودة في كلتا الحالتين سواء بالسجن أو بالخارج ـ و إن كانت بدرجات متفاوتة ـ فاختلط الأمر
قلت له علي سبيل التهريج ـ و لكن فيه بعض من الجدية ـ بأنهم بذلك ربما سينجون من الإمتحانات هذا العام ، و أنني أحسدهم قليلا علي ذلك ـ بالطبع لم يُضحك الأمر (هـ ) ـ و تخيلت إذا كنت أنا التي سجنت ، قلت و لم لا ؟ سأخوض تجربة جديدة و أري أناس جدد ، و حياة أخري تكون ( وراء الشمس ) علي حد قولهم ، هنا نبهني (هـ )المخضرم عن إحتمالات ما يمكن حدوثه داخل المعتقل ، فذكرني بسعاد حسني في فيلم ( الكرنك ) ، فتذكرت (فرج ) العتيد بكرشه المتين و رائحته الزنخة (و ما أدراني برائحته ؟ )
اه ... لقد نسيت هذا الجزء تماماً ، فعلاً يمكن أن يحدث لي شيء كهذا ...بل غالباً سيحدث إذا سجنت ، و خاصة إذا كنت من مسجوني المعارضة
انتهي الحديث .. و لكنني ظللت أفكر في الأمر برهة .. هناك خطب ما .. و هو أن رد فعلي تجاه موضوع ( فرج ) ليس بالأمر المهول ...و لم يكون مهولا؟ إنها مصيبة مثل كل المصائب ، تحدث لأي إنسان ، و خاصة لو كانت خارجة عن إرادة المرء
و لكن ألن يصيبني صدمة عصبية ما ؟ أو إكتئاب مزمن .. ممم .. الإجابة لا .. غريب هذا ، و لكن لماذا ؟ .. لأن إحساس الموت اليومي و الرتابة خلق في نفسي نوعاً من الإنفصال .. الإنفصال عما يحيط بي ( السرحان باختصار ) و هذا غير مفيد غالباً بل و مؤلم في أحيان كثيرة ، و لكنها تفيدني في المواقف الصعبة ( عند طبيب الأسنان مثلا ) فبالتأكيد هذا النوع من السرحان سيفيدني في مثل هذه المواقف
نقطة أخري أكدت لي أنه ـ فرج ـ ليس بالشيء المفزع ، فبشكل ما ألاقيه في كل مكان تقريباً ، لا أدري و لكنني أكاد أشعر به متربصاً بي (و أحيانا بما حولي) .. في قاعات المحاضرات ، في الشارع ، في محل ، في البيت وسط العائلة المبجلة .. لا مهرب من فرج العتيد علي ما يبدو
إذا ما الفرق ؟ .. ليس بالكثير كما ترون ... الكرامة مهدرة علي أية حال

Wednesday, April 26, 2006

المعلمة هيرا أهي


ارجعي اكتبي تاني أحسنلك لحسن أفضحك كمان وكمان

Friday, April 21, 2006

صديق يعقوب يتحدث


لا ..لم يكن شيء بيدي ... و أنت تعلم ذلك جيداً يا يعقوب .. إذ كنت في سالف الزمان وحيداً و متألماً بوحدتي الغريبة ، لم أعد أعلم شيئاً .. كنت أظن أنني أعلم الكثير و الكثير... و لكنني الآن اكتشفت أنني لم أستطع حتي التكهن بمكنونات نفسي
أتتذكر أيعقوب ؟ إذ كنًا نلعب معاً في البراري وسط المساحات الخضراء الشاسعة... كنت في ذلك الزمان البعيد مازلت أجيد الضحك .. و كنت أظن أن بيدي كل شيء .. ظننت أنني أسير في طريق لأنني أنا الذي أريد ذلك .. ظننت أن السعادة بيدي
أما الآن أتساءل يا يعقوب .. أتساءل عما أملكه .. أنا لا أعلم شيئا يا يعقوب ... و لقد تعبت .. أبحث عن روح ما ألجأ إليها .. ألقي نفسي عليها .. أبكي بدموع حارقة تغرق الكون كله
لم يعد لي ما أدخره من الجهد يا يعقوب كي أسامح و أحب .. أنا حطام إنسان .. فشل في أن يحب نفسه فكيف أستطيع حب من حولي بالله عليك ؟
كنت أقرب الناس إليّ يا يعقوب .. أنا أحبك حقاً .. و أنت أيضاً أحببتني برغم كل دناءاتي و وساخاتي .. و لكنني لا أطيقك .. بل أكرهك يا يعقوب .. أنا لم أعد أطيق أياً من الناس الآن .. كنت في أمس الحاجة إليهم في يوم ما و قد احترق قلبي انتظاراً علي من يبحث عن حلقات حزني فلم أجد .. لا .. لم أجد أبداً

Tuesday, April 11, 2006

1.Grab the book nearest to you, turn on page 18 and find line 4
فالإضطراب أمام النوائب حريّ ببنات آوي ، و لا يجمل بالملوك المسجونين
العواصف ـ جبران خليل جبران
2.Stretch your left arm out as far as you can
بلاش تجنباً للإحراج عشان انا ف سايبر
3. What is the last thing you watched on TV?
العاشرة مساء
4.Without looking, guess what time it is?
عشرة و نص
5. Now look at the clock, what is the actual time?
عشرة و نص إلا دقيقتين
6. With the exception of the computer, what can you hear?
صوت ناس بتتكلم
7. When did you last step outside? What were you doing?
إمبارح الصبح ، في درس فارما
8. Before you started this survey, what did you look at?
مدونة كباريه حواديت
9. What are you wearing?
بلوزة حمرة و جيبة سودة
10. Did you dream last night?
أي نعم ، بس الحلم كان ملعبك و مش فاكرة منه حاجة
11. When did you last laugh?
امبارح بالليل مع أختي بس مش فاكرة كنا بنضحك علي إيه .. غالبا علي حاجة عبيطة
12. What is on the walls of the room you are in?
ساعة و لمبة .. لون الحيطة شيك الصراحة
13. Seen anything weird lately?
في الحقيقة انا في حالة استغراب من كل حاجة اليومين دول
14. What do you think of this quiz?
ملهاش لازمة ف الكون لكن ما علينا
15. What is the last film you saw?
pulp fiction
تاني مرة
16. If you became a multimillionaire overnight, what would you buy?.
مممم ، أكيد هفكر ف حاجات كتير ، بس مبدئيا ممكن أعمل رحلة حول العالم و أعمل أتيليه شيك و أنحرف
17. Tell me something about you that I dunno.
بحترم كيفين سبيسي
18. If you could change one thing about the world, regardless of guilt or politics, what would you do?
مش هخلي دولة معينة تكون قوة عظمي
19. Do you like to dance?
جدا .. كل الأنواع
20. George Bush.
بيفكرني بالقرود أحيانا
21. Imagine your first child is a girl, what do you call her?
في الحقيقة انا معنديش رغبة ف الخلفة ، بس لو حصل ممكن أسميها ريم علي إسم أنتيمتي العزيزة .. كان نفسي أسميها كوكب بس خايفة لحسن تتعقد
22. Imagine your first child is a boy, what do you call him?
مش عايزة أتخيلها أوي عشان مش بحب خلفة الولاد...بس ممكن يوسف أو أحمد
23. Would you ever consider living abroad?
طبعا يا أخينا .. قول انتي ممكن تستحملي تعيشي هنا علي طول ؟
24.What do you want GOD to say to you when you reach the pearly gates?
مش بحاول أفكر ف الموضوع
25. 4 people who must also do this meme in their journal.
هيرا و يحي مجاهد و بيانست و ميشل حنا
:)متشكرين يا أستاذ زنجي عالدعوة

Saturday, April 08, 2006

مرآتي القبيحة

في ليلة قمراء شاعرية خالية من النجوم ذهبت لأستمع إلي حفلة موسيقية يعزفها فرقة من التخت الشرقي تعزف مقطوعات يُقال أنها من الزمن الجميل ، استبشرت خيراًً حينما تمايل الريح مع تمايل رأسي ..نعم فأنا هكذا أختبر حال يومي ، جلست في مقعد غير قريب و غير بعيد عن المسرح ، انتظرت متأوهة بسبب ظهري العليل و الذي صار يطرقع أكثر مما تطرقع أصابعي
لم يطفئوا الأنوار فاستأت و اغتظت .. أنا التي أكره الضوء بكل أنواعه كيف يفعلوا بي ذلك ؟ ..كان التخت مليئاً بالعجائز عازف العود و عازف الرق و عازف الناي ..و كذلك عازفي الكمان ..وجدت رجلاً عجوزاً من عازفي الكمان استهوني منظره و هو جالس في وضع العازف العارف بأصول العزف ، و ظللت أركز عليه بصري بضعة دقائق أحاول حفظ الشكل في ذاكرتي سريعة التطاير ... حتي انتابني شعور مقبض كئيب من ملامح العجوز ..فهو عابس و لا يبدو منه أي خلجة أو حركة مفاجئة تكسر رتابته أثناء العزف تثبت لي أنه حيّ ، و كأن الخيط الذي يربطه بالسماء قد قُطع فأصبح هكذا روحاً خامدة و تائهة ، ثم رويداً رويداً انكشفت لي حقائقه و هو في وضعه الجالس هذا ، فهو رجل عجوز يعاني من خواء مزمن ، يتخطف الفرص ممسكاً كمانه لكي يعزف هنا أو هناك كي يلتقط بضعة نقود يعيش بها ما تبقي من أيامه القصيرة الطويلة ، يعزف لأناس لا يسمعون غالباً ..نعم ..و لكن من قال أنه يهتم بهذا الهراء ..لم يعد يهمه هذا الكلام الآن ... ربما كان يهمه في الزمن الماضي حينما كانت لديه الطاقة الكافية لعدم تقبل وقائع أمور
أحسست بالسخافة ..سخافة مؤلمة ، فقدت متعة الإستماع إلي أي عزف .. تجنبت دون جدوي النظر إلي منظر العازف الذي صار كئيباً لا يطاق ، أردت القيام و لكني كنت مضطرة للتظاهر أمام رفقائي بأنني مستمعتة بهذه الموسيقي ـ و يُقال أنها من الزمن الجميل ـ شعرت بالإختناق ... جلست أبحث عن سبب لهذا الضيق ، تمعنت في مظهر العازف الكئيب ذي الكرش الدائري ، و في وجهه القاتم المتكئ علي الكمان ، و شعره الأشعث الأبيض ..انفعالاته دائماً طريقها إلي داخله

ينظر لما حوله بعين زجاجية تعكس و لا تري ، طبعه المستسلم الذي آل إليه .. نعم ..إنه هو انا!!
كأنني أري نفسي في مرآة ..لا .. بل أري نفسي في مرآة ، إنه هو أنا ..مجرجرة هكذا لمشاهد غريبة لكنها آمنة كي
أعيش في سلام ...أم أموت في سلام ؟
اعتدلت في جلستي و فردت ظهري المطقطق .. عليك اللعنة .. جئت آملة في الهروب لكن لا فائدة .. هذا الشعور بالإختناق لم أعد أطيقه .. قمت من مكاني متعللة بالذهاب إلي دورة المياه .. سرت مسرعة كأنني أهرب من كابوس قائم ناحية المدخل آملة أن يهدئني الهواء البارد
مررت بجانب مرآة معلقة ، لفت انتباهي شيء ما .. اقتربت أكثر كي أتأكد مما فوجئت به
وجدت الشيب قد خطّ شعر رأسي ، و تجاعيد غائرة لم أئلفها قد حُفرت في ثنايا وجهي
استندت علي المرآة لأن ألماً مفاجئاً انتاب ظهري و ركبتيّ
اه ...هي من أحد كي يُمسكني عن الوقوع ؟
.........
في ليلة قمراء شاعرية تتخلها موسيقي يُقال أنها من الزمن الجميل ، لم افلح في الهروب من قبح نفسي