Monday, September 18, 2006

tag

المدون الظريف هوميروس مرر لي دعوة لتاج
معذرة علي التأخير :)
هل انت راض عن مدونتك شكلا وموضوعا؟
يعني معقول ، مش لازم أرضي عنها أساسا
هل تعلم اسرتك الصغيرة بأمر مدونتك؟
لا طبعا ، ماعدا أختي العزيزة
هل تجد حرجا في ان تخبر صديقا عن مدونتك ؟
هو حسب طبيعة الصداقة ، بس أفضل ان انا مقولش
هل تعتبرها امرا خاص؟
أكيد، بس معدش أمر خاص
هل تسبب المدونات بتغير ايجابي لافكارك؟اعطني مثال ف حالة نعم.؟
اه أكيد عملت تغير إيجابي بان انا عرفت نوعيات بشر كتير مكنتش هعرفها في فرصة تانية
ماذا يعني لك عدد الزوار ...هل تهتم بوضعه؟
يعني هو شيء ظريف ان حد يقرالك ، بس مش هي أهم حاجة
هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
اه تخيلتهم ، و أغلبهم طلعو عكس التوقع
هل ترى فائدة حقيقية للتدوين:؟
هي كانت فايدتها بالنسبة لي ان انا لقيتها طريقة للتعبير بطريقة سهلة جدا ، بالذات انك ممكن تبقي مجهول الهوية ، بس معدش
هل تشعر ان مجتمع المدونين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك ام متفاعل مع احداثه؟
ممكن يبقي متفاعل و ممكن لأ ، حسب المدون
هل يزعجك وجود نقد ف مدونتك ام تعتبره ظاهرة صحية؟
هي مش شرط تكون ظاهرة صحية ، بس مش مزعجة
تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشها؟ هل صدمك اعتقال بعض المدونين
لا مش بخاف منها ، مصدمنيش ، كان شيء متوقع
هل فكرت بمصير مدونتك حال وفاتك؟
ياخي تولع
آخر سؤال : تحب تسمع أغنية إيه- بلاش صيغة آمال فهمى دى - ما الاغنية التى تحب وضع اللينك الخاص بها فى مدونتك؟
مبحبش أحط أغاني ف المدونة ، بحب أغاني كتير بس مش في حاجة معينة بفضلها
اكتب اسماء خمسة تمرر ليهم الدور
محدش هيعبرنيييييييييييي

Saturday, September 02, 2006

Pi


13:26 restate my assumptions



one : mathematics is the language of nature




two : everything around us can be represented and understood through numbers



three : if you graph the numbers of any system patterns emerge
therefore, there are patterns everywhere in nature


17:22 personal note:


when i was a little kid my mother told me not to stare into the sun

so once when i was six i did

Saturday, August 26, 2006

klimt klimt klimt

بمناسبة أن الحياة تكون مقبولة أحياناً حينما يكون الجمال متجولاً في الأنحاء و يمر عليّ مصادفة كي يعلم بعد ذلك كم أنا
في حاجة إليه
ووجدت له مجموعة لا بأس بها من المقتطفات تكفي لإنشكاح قلبي فترة من الوقت
بغض النظر عن ترهات الإحتياج للجمال ، فهذا هو جوستاف كليمت ... يتملكني الفضول كي عرف كيف كان ينظر إلي العالم المحيط بتلك الطريقة الناعمة الجميلة






Sunday, August 06, 2006

بمناسبة الصيف و البحر و خلافه


Saturday, July 22, 2006

يوميات رجل حالم7

أثناء طريق سفري في القطار ... أحاول ألا أنام ، كي أتجنب الحلم ، فهذه الأيام كثرت كوابيس أفيق منها باكياً بلا دموع، و قد صارت تلك الكوابيس ذات موضوع واحد و لكن بطرق تناول مختلفة ـ كنوع من تجنب الملل ـ والموضوع الوحيد المتناول هو العجز .. العجز بكل أشكاله و أنواعه و أحجامه ، العجز الذي يجعلني أصرخ في استهجان أصدم رأسي في أقرب حائط أو أقرب أرض أجده في المكان .. أصبح طفوليا إلي حد ما، هو كابوس واقعي ...تفضح مخاوفي التي أحاول أن أخفيها دائماً وسط طيات أحداثي اليومية .. و برغم أنني أكره تلك الكوابيس و أخافها .. إلا أنني أجدها مضحكة أحياناً
فالأحلام نوعا ما .. وسيلة أخري من وسائل التفكير .. و لكنها لاإرادية ، إذا لم أجد وسيلة لتفريغ ما في نفسي فلا مفر لي من أن أحلم مراراً و تكراراً
جلس بجواري رجل عجوز ، لطيف المعشر .. أعطاني كوباً من الشاي المعطر بالقرنفل ، في المقابل ظلّ يتحدث معي عن أشياء كثيرة لا أتذكرها و أرد عليه ردود لم أتذكرها ، أخرجت كتاب أقرأه كي يسكت و لكنه بدأ في مسار آخر للحديث عن هذا الكتاب .. استأذنته كي أنام قليلاً في آخر الأمر
حلمت أنني بداخل قطار..و لكن قطار صغير.. أشبه بعربات السرفيس أو المشروع .. أستطيع أن أري من خلالها ما بالخارج من قضبان بوضوح ، أدركت انها قضبان مرتفعة عن الأرض مسافة بعيدة ... ربما كنت في منطقة جبلية
كان بجانبي رجلاً ممتلئ الجسم محمر الوجه في الخمسينيات من العمر ، أخذ يحدثني عن نفسه و عن الأماكن التي نمر بها طوال الطريق ، ثم تباطئ القطار في سرعته حتي كاد أن يتوقف .. ترجل الرجل السائق فوق قضبان الإتجاه الآخر .. ألقي التحية بصوت عال ودود و غادرني
أغلق باب القطار ، لاحظت أنه كان مفتوحاً طوال الطريق .. تحرك القطار مرة أخري .. ظللت جالساً لا أدري ماذا أفعل .. عاودني الشعور بالعجز .. بدأت السرعة تزداد شيئا فشيئاً ، شعرت بالتوتر ، ثم الهلع حينما وجدت أن القضبان تؤدي إلي منحدر عميق .. قلت بفزع : و لكننا لسنا في ملاهي ، سمعت ضحكة رقيعة لا أدري من أين أتت
أفقت من نومي لأجد نفس القطار البطئ كالموت يهتز يمينا و يساراً ... و رقبتي الملووحة تؤلمني
كان الرجل الذي بجانبي جالساً يأكل التسالي .. رآني و قد استيقظت ، أعطاني بعض اللب و بدأ في التحدث عن كلام كثير .. شعرت أنه رجل ليس بهذا السوء
لا أذكر متي غفوت ، و لكنني كنت في حجرة بيتية ذي سقف عال ، جالسا علي حافة سرير كبير و أمامي امرأتان ، أحدهما شمطاء ذات عوينات سميكة تعقص شعرها إلي الوراء و بجانبها من ناحيتي ابنتها الشابة ، حينما استدرت إلي يميني أدركت ان الحجرة بثلاث حوائط فقط ، حيث أن الضلع الرابع للحجرة يوصل إلي مكان ضيق في شارع مظلم ينيره عمود نور خافت الإضاءة
المرأة الشمطاء .. ثرثارة و ضحوكة ، تحكي عن ابنتها كيف كانت تحبو و هي رضيعة ، و كيف كانت ترضع من ثدييها الضامرتين ، و تحكي عن مواقف كثيرة من طفولتها المفترض أنها مضحكة
كنت أتلقي كل ذلك بابتسامة بلهاء ، ناقلاً بصري بين المرأتين ... كانت جميلة.. الإبنة
نظرت ناحية اليمين حيث المكان الضيق المظلم ، كانت هناك فتاة تجثو علي ركبيتها أمام فتي و تتحسس جسده بفمها
ظللت أنقل بصري بين هذا المنظر و بين المرأتين ، و أتساءل إذا كانا يريان ما أراه ، انتقل مسار الحديث إلي أيهما تدخن بشراهة .... ابتسمت ببلاهة لحماسهما في الحديث
نظرت لي الإبنة بإمعان فجأة ، استدارت إلي الأم .... قامت من مكانها و أمسكت بيدي كي أقوم أنا أيضاً .. قادتني برفق كأنها تقود طفل ضائع إلي ذلك المكان الموجود في شمال الحجرة .. حيث المكان المظلم ، كانت الأرض مبللة تعكس الضوء الخافت ... و الفتيات تغازل الفتيان و الرجال
سرت بي قليلاً ، ثم انحرفنا إلي اليمين ... دخلنا طريق ضيق بجانبه مصطبة عتيقة .. جلسنا عليها ، جاءت إلينا فتاة بمريلة .. وشوشت إليها الإبنة قليلاً ، أومأت الفتاة و غادرت المكان
أحسست بالضغط علي يدي ... أحسست لوهلة أنني فتي تغرر به فتاة ... بدت لي الفكرة سخيفة ، بيد أني وجدت نفسي أسألها في توجس : لماذا أتينا إلي هنا ؟ ، قالت و هي تربت علي يدي الممسكة به بأننا لن نتأخر كثيراً ... تجنبت النظر إليها ، فكرت في الهروب
أفقت من نومي .. تذوقت الحلم فبدا لي طعمه كريهاً .. طلبت شاياً من رجل مار ، أنذرته أن الشاي بدون سكر .. و لكنني وجدته يقلب ثلاث ملاعق من السكر ، قلت له بغضب ناعس : قلت لك بدون سكر .. نظر لي في بلاهة .. ربما أكون قد حلمت أنني أنذره .. أخذتها منه صامتاً
نظرت إلي النافذة ... وجدت الشمس قد بدأت تشرق .. بُهت من هذا المنظر .. فأنا لم أر شروقا منذ زمن بعيد ... ربما لم أره من قبل
ظللت أنظر محاولا ألا أنساه مثل باقي التفاصيل

Wednesday, July 12, 2006

يوميات رجل حالم 6


حلمت بالأمس أنني كنت أتجول ليلاً في المنطقة المجاورة لمكان إقامتي و أنا حافي القدمين ، لا أدري لماذا أحب هذا المكان عموما ، .. ربما هي رائحة المكان ، فهي منطقة نائية خربة ، في الأطراف .. تملؤها الأشجار القديمة التي تسكنها مئات العصافير و الحشرات .. قد أسمع أحيانا نوح بوم شريد من مكان ما
أحب أيضا في المكان هجر الناس له ، كأنه كنزاً لم ينتبه إليه أحد، برغم أنه مكان مثالي لخفايا الأفعال ، إلا أنني لا أجد بشراً هنا ... بعد
آتي إلي المكان من حين لآخر .. حينما أضجر من بني البشر أجلس هناك مستنداً علي سور المدرسة المهجورة ، أنتظر قدوم كلب مسعور ينهشني .. أو ثعبان يزحف إلي .. أو حتي شبح يؤنسني دون جدوي
فقط أنظر في بلاهة إلي النجوم التي تلمع بوضوح في السماء بفعل الظلام و الرطوبة ، و أستمتع بالسكون المخيم فيما حولي .. فأسمع طنين أذني ، .. و حفيف الأشجار و بعض القمامات المتطايرة هنا و هناك لترسم دوائر الرياح
و حينما ألجأ إلي هذا المكان كثيراً ، يصيبني نوع من الجزع نهاراً ، أتساءل مندهشاً من أين أتت تلك الكمية الهائلة من اللحوم المتلاحمة المتخبطة .. سؤال غبي لا أملك إلا أن أسأله ، و أتساءل .. أحيانا ، عما جاء بي إلي هنا .. و ماذا أفعل
في هذا الأحوال ـ غالباً ـ أتخيل نفسي سمك محنط في متحف متهالك لا يتجدد و لا يأتيه أحد ، كان يفترض أن يكون السمك في مكان آخر .. في البحر مثلاً .. أو وجبة تهضم بداخل كرش شخص ما ... يقوم بفعل أي شيء .. و لكنه يظل محنطاً هكذا .. دون فائدة ترجي منه
أكره السير لوحدي ، فأنا أفكر فقط و أنا سائر لوحدي ، تأتيني أفكار متلاحقة سفيقة بسرعة غريبة ، لا يستطيع عقلي محدود الذكاء أن يستوعبه .. في هذه الأحوال أتمني لو أستطيع حك مخي .. ، فهو مثير للهرش و الضيق
وجدت أنني أتحدث إلي نفسي في مرة من المرات و انا أمشي ... توقفت حينها و حاولت أن أطبق فمي طوال الطريق .. فأنا أراهم بكثرة .. المتحدثون إلي أنفسهم ، ينظرون بعيون زائغة .. يتجادلون يضحكون يسبون يصيحون
ربما هي الطريقة الوحيدة لحك مخي
مللت كما تعلمون.. من هذه الأشياء ، و مللت من الملل ، و أعتقد أن الملل أيضا قد أصابه الملل مني ، تري من أين أتت هذه الكلمة الذائفة المسماة راحة ... من أين أتت ، و من أحس بها في يوم ما .. كيف قد أحس بها ..كيف تحس ؟
تري هل لو فقدت كل شيء سأشعر بالراحة ؟ .. كي لا أخاف علي شيء بعد .. لا أعلم ، و لكنني أرنو إليها ... أحيانا
في هذه المنطقة الخربة

Acrobat

Saturday, June 10, 2006

Adaptation


D"o I have an original thoughtin my head? My bald head.
Maybe if I were happier,my hair wouldn't be falling out.
Life is short. I needto mak e the most of it.
Today is the first dayof the rest of my life.
I'm a walking clich.
I really need to go to the doctorand have my leg check ed.
There's something wrong.A bump.
The dentist called again.I'm way overdue.
If I stopped putting things off,I'd be happier.
All I do is sit on my fat ass.If my ass wasn't fat, I'd be happier.
I wouldn't have to wear these shirtswith the tails out all the time.
Lik e that's fooling anyone.
Fat ass. I should start jogging again.Five miles a day.
Really do it this time.Maybe rock climbing.
I need to turn my life around.
What do I need to do?I need to fall in love.
I need to have a girlfriend.
I need to read more,improve myself.
What if I learned Russian or something?
Or took up an instrument?I could speak Chinese.
I would be the screenwriter whospeaks Chinese. And plays the oboe.
That would be cool.I should get my hair cut short.
Stop trying to fool everyone into thinking I have a full head of hair
How pathetic is that?Just be real. Confident.
Isn't that what women are attracted to?
Men don't have to be attractive.
But that's not true,especially these days.
Almost as much pressure on men as there is on women these days.
Why should I be made to feel I have to apologize for my existence?
Maybe it's my brain chemistry.
Maybe that's what's wrong with me. : bad chemistry.
All my problems and anxiety can be reduced to a chemical imbalance...
... or some kind of misfiring synapses.
I need to get help for that.
But I'll still be ugly, though.
Nothing's gonna change that.

Shut up!
Let's really try today to solve our camera problem.
Keep between-take timeat an absolute minimum.
These masks are really hot. Okay?
l wanna be very well-heardon that from everybody.
Don't futz unless it's absolutely important to the shot, okay?
l don't say that for me.l say that for the people sitting here...

-Thank you, John.-...in the rubber.
-l like my dress. Okay?-Very good.
So now, folks, you betterheed that advice.
Stand by for picture.
Have her rotate around the tablea little bit further.
Hold on until we're clear.
You. You're in the eyeline.Can you please get off the stage?
Yeah, just bring in the six-footer

What am I doing here?Why did I bother to come here today?
Nobody even seems to know my name.
I've been on this planet for 40 years,and I don't understand a single thing.
Why am I here?How did I get here?

charlie kaufman

Sunday, June 04, 2006

يوميات رجل حالم 5

في الجو الحار لا تستطيع أن تنام بسهولة ، ليس بسبب الصهد الجاف بالنهار و الجو الخانق الرطب بالليل فقط ، و لكن أيضاً بسبب الناموس اللحوح أيضاً ، و أنا كائن مستكين إلي حد ما ، لا تنتابني رغبة شديدة في قتل الهوام و الحشرات ، يستطيع جزء من عقلي الإدعاء بأن كل شيء علي ما يرام ، و أن الجو به نسمة لطيفة ، وأن الناموس ليس بالشيء المتعب ، و هكذا أستمتع بنوم لذيذ يشبه الكوب الذي لا يمتلئ أبداً ، لتكتشف أنه يسرب السائل لأنه مشروخ
و هكذا أشعر بالتسرب ، شيء ما يتسرب مني بهدوء ، و أنا نائم هكذا و غارق في العرق .. حسنا ، ظننت أنني سأقلل من نومي في قيظ الصيف ، و لكن يتكشف لي يوماً بعد يوم بأن الإنسان حيوان متكيف
حلمت بأنني في حفلة ما ، ذكرتني نوعاً بالحفلات التنكرية .. كان هناك أناس بملابس زاهية غريبة ، يتبادلون الضحك والكلام ، نظرت إلي نفسي فاكتشفت أن ملابسي عادية ، شعرت بحرج لا داعي له ، وددت الخروج من المكان ، تجولت قليلا بحثا عن باب خروج فلم أجد ، رأيت أثناء تجولي فتاة كانت هيئتها عادية مثلي ، كانت بيضاء و بنية الشعر ، واقفة كالمعلقة وحدها .. و كأنها تنتظر شيء ما .. نظرت لي بثبات مع ابتسامة خفيفة تكاد لا تلاحظ ، شعرت بالضيق منها و مما حولي ، وجدت سلم يؤدي إلي طابق أعلي فصعدت إليه
كان المكان يشبه الطابق الأسفل ، الخوف و الضيق بدأ يغزو قلبي.. أحسست بأنني محبوس في هذا المكان ..وجدت نفس الفتاة البيضاء بنفس وضعها تنظر لي بابتسامتها .... حاولت الإختباء منها ، وقفت برهة لا أدري إلي أين أذهب .. فجأة اعتراني شوق عجيب لهذه الفتاة ، هرولت ناحيتها و احتضنتها ، تلقتني كأنها كانت تنتظرني ، أخذت تتحدث بكلام مبهم لم أسمعه و لكنني فهمته و أومأت برأسي لها ، أصبحت مولعا بها بدون إنذار ، أمسكت بيدي و اخترقنا الزحام و الضوضاء ، ذهبنا إلي ممر طويل خافت الإضاءة و قاتم نوعا ، كأنه ممر مدرسة متهالكة أو ممر مستشفي ، اكتشفت أنه ممر مستشفي ، كانت هناك حجرات علي طول الممر بها أسرة بيضاء ، اعتمدت كليا علي الفتاة التي كانت تقودني ممسكة بيدي صامتة ، وقفنا عند باب حجرة من الحجرات ، دلفنا إلي الداخل .. وجدت مجموعة من الناس يبدو أنهم محققون أو صحفيون ، و في وسط المجموعة كان هناك رجل أصلع ذو عوينات سميكة .. بدا عليه التوتر ..أخذ يتلعثم بكلام غير مفهوم و يتصبب عرقاً ، فهمت كل ما يحدث ، هذا الرجل كان طبيب فتاة في الثامنة عشر.. اغتصبها و هي مريضة و طريحة الفراش
نظرت إلي جانبي .. لم أجد الفتاة ، فزعت و بحثت عنها فيمن حولي ، جن جنوني ، أدركت أنها هي هذه الفتاة المغتصبَة التي يتحدثون عنها .. استغربت لأنها كانت تبدو أكبر سناً
خرجت من الحجرة و مشيت داخل الممر ، وجدت حجرة بداخلها أطفال يصنعون حلقة و يلعبون ..تقريبا في سن العاشرة ، أدركت أن الفتاة من ضمن هؤلاء الأطفال
شعرت بالحيرة و الجزع معاً ، لم أفهم ما يحدث و خرجت من الحجرة .. اختفي الممر فجأة و اختفي كل شيء .. رأيت أمام بصري فتاة صغيرة في الثامنة تقريبا كانت تملك شعر بني قصير .. جالسة تبكي و هي تخفي وجهها ، ذهبت إليها و احتضنتها و بكيت أنا أيضاً .. أدركت أنها تتحلل .. و أنني لن أجدها بعد برهة
نادت بإسم إبراهيم و هي تئن ، نظرت إليها فأدركت أنها تناديني .. قلت لها : ( و لكنني لست بإبراهيم ) ، كانت قد أصبحت في الخامسة تقريبا من العمر ، و قفت و حملتها علي كتفي .. و جدت نفسي أهدهد في طفلة ضئيلة تصدر عواء رضيع .. نظرت إليها و تساءلت إذا كانت ستتحول إلي جنين متحجر ... و لكنني أفقت

Saturday, May 27, 2006

دعوة من الجميل ميشيل حنا و من الأمورة غادة و من الباشا هوميروس للتفكير في ماهي الأشياء التي تسعدك
همممم
ـ لما أتفرج علي فيلم حلو أو أقرا كتاب حلو
ـ لما أكون في مكان ظريف مع الصحبة الظريفة
ـ لما أسافر
ـ لما بلاقي جو عام من الفرح في أي مكان
ـ لما أكون رسمت رسمة تعجبني
ـ لما ألاقي أمي بشوشة و بتضحك في وشي
ـ لما أقعد في البلكونة ف آخر الليل
ـ لما ألاقي طفل أمور خدوده مكلبظة
ـ لما أرجع البيت و محدش يسألني كنت فين .. بضايق من السؤال ده جدا
ـ لو شربت فنجان قهوة أو شاي بمزاج حلو
ـ لما ألاقي كتاب كنت بدور عليه من زمان بالصدفة .. سواء ف البيت أو ف مكان بيع كتب
ـ لما يجيلي إحساس بأن الدنيا ليست بهذا السوء أحيانا
ـ المدونات
بس كده حلو خالص

Wednesday, May 17, 2006

Alberto Sughi
هذا الرسام الإيطالي خطف بصري بألوانه العجيبة القاتمة ، و إضاءاته و سماءاته الغريبة ، وبوجوهه الكئيبة التي يرسمها و التي أشعر بأن هناك تشابه بينهم جميعاً ، ربما هي النظرة الخاوية التي تنظر إلي لاشيء .. اللوحة توحي بفراغ ما برغم أنها مليئة بالعناصر .. و ربما لذلك تكسبها جواً من الصمت








Monday, May 08, 2006

الدموية الشاعرية


في اعتقادي أن الدموية لها أنواع .. و تتفاوت تبعاً للجسم الذي يخرج منه الدم و الظروف التي تخرج فيه
فهناك الدماء التي توحي بالعنف و تكون ناجمة عن الضرب مثلا ، و هناك الدموية المرعبة حينما تجري الدماء من صنبور المياه علي سبيل المثال ، و أيضاً الدموية الشاعرية
من أكثر الأنواع التي أميل إليها هي الدموية الشاعرية ، ربما تجدها حينما يحضن شخص ما في مشهد عزيزه الميت المضرج بالدماء
و ربما يمتزج ذلك كله لتتكون من الدموية فلسفة ما .. العنف غالباً منبعه هو الإحساس بالقهر و الضعف ، حينما يشعر الإنسان بالإحباط المتكرر ينتج عنه الكره الغير مبرر و الرغبة في العنف ، و العنف يتولد منه الدماء


في القصص المصورة اليابانية التي كنت أقرأها في زمن ما ..و خاصة التاريخية منها كانت مفعمة بسيوف الكاتانا اللامعة فكانت الدماء تمتزج بكل شيء في الأحداث .. سواء في مشاهد الصراعات أو الحب أو التضحية الخ الخ .. و هنا تجد للعنف مبرر و تتعاطف معه و تحبه
هذه الأفكار راودتني هذه الأيام نظراً لنوعيات الأفلام التي أشاهدها و أبحث عنها في هذه الأيام .. أفلام عنيفة نعم و لكن الحس الفني فيها عالي جدا و أعطتني حالة من الإشباع الفكري .. و أيقظتني نوعا ما .. وأنا أحترم كل ما يوقظني
فيلم كيل بيل علي سبيل المثال .. برغم دموية هذا الفيلم إلا أنني لمست فيه الجودة الفنية في لقطاته
و بالطبع ذلك من براعة المخرج ( كينتين ترانتينو ) ، لمست في أفلامه غالبا هذا المزج بين العنف و الإجرام والنزعة الأخلاقية الدينية (؟) ، كأنه يحاول تبرير شيئا ما ، ربما يحاول تبرير خطيئة البشر أيا كانت.. أو ربما أستنتج منه بأن الخطيئة دائما تقفان جنبا إلي جنب مع الفضيلة تؤازران بعضهما البعض (وليس العكس) دون معرفة منا

Saturday, April 29, 2006

فرج في حياتي


كنت أتحدث مع ( هـ ) عن أحداث الإعتقالات التي وقعت منذ وقت قريب ، و خاصة عن المدونين الذين أعتقلوا ، حاولت تخيل المعاناة التي يلاقونها هناك .. المعاناة .. المعاناة .. ظللت أتخيل و لكن خيالي لم يسعفني ، ربما لتجربتي المنعدمة تقريبا بهذا الصدد ، أو ربما لأن المعاناة موجودة في كلتا الحالتين سواء بالسجن أو بالخارج ـ و إن كانت بدرجات متفاوتة ـ فاختلط الأمر
قلت له علي سبيل التهريج ـ و لكن فيه بعض من الجدية ـ بأنهم بذلك ربما سينجون من الإمتحانات هذا العام ، و أنني أحسدهم قليلا علي ذلك ـ بالطبع لم يُضحك الأمر (هـ ) ـ و تخيلت إذا كنت أنا التي سجنت ، قلت و لم لا ؟ سأخوض تجربة جديدة و أري أناس جدد ، و حياة أخري تكون ( وراء الشمس ) علي حد قولهم ، هنا نبهني (هـ )المخضرم عن إحتمالات ما يمكن حدوثه داخل المعتقل ، فذكرني بسعاد حسني في فيلم ( الكرنك ) ، فتذكرت (فرج ) العتيد بكرشه المتين و رائحته الزنخة (و ما أدراني برائحته ؟ )
اه ... لقد نسيت هذا الجزء تماماً ، فعلاً يمكن أن يحدث لي شيء كهذا ...بل غالباً سيحدث إذا سجنت ، و خاصة إذا كنت من مسجوني المعارضة
انتهي الحديث .. و لكنني ظللت أفكر في الأمر برهة .. هناك خطب ما .. و هو أن رد فعلي تجاه موضوع ( فرج ) ليس بالأمر المهول ...و لم يكون مهولا؟ إنها مصيبة مثل كل المصائب ، تحدث لأي إنسان ، و خاصة لو كانت خارجة عن إرادة المرء
و لكن ألن يصيبني صدمة عصبية ما ؟ أو إكتئاب مزمن .. ممم .. الإجابة لا .. غريب هذا ، و لكن لماذا ؟ .. لأن إحساس الموت اليومي و الرتابة خلق في نفسي نوعاً من الإنفصال .. الإنفصال عما يحيط بي ( السرحان باختصار ) و هذا غير مفيد غالباً بل و مؤلم في أحيان كثيرة ، و لكنها تفيدني في المواقف الصعبة ( عند طبيب الأسنان مثلا ) فبالتأكيد هذا النوع من السرحان سيفيدني في مثل هذه المواقف
نقطة أخري أكدت لي أنه ـ فرج ـ ليس بالشيء المفزع ، فبشكل ما ألاقيه في كل مكان تقريباً ، لا أدري و لكنني أكاد أشعر به متربصاً بي (و أحيانا بما حولي) .. في قاعات المحاضرات ، في الشارع ، في محل ، في البيت وسط العائلة المبجلة .. لا مهرب من فرج العتيد علي ما يبدو
إذا ما الفرق ؟ .. ليس بالكثير كما ترون ... الكرامة مهدرة علي أية حال

Wednesday, April 26, 2006

المعلمة هيرا أهي


ارجعي اكتبي تاني أحسنلك لحسن أفضحك كمان وكمان

Friday, April 21, 2006

صديق يعقوب يتحدث


لا ..لم يكن شيء بيدي ... و أنت تعلم ذلك جيداً يا يعقوب .. إذ كنت في سالف الزمان وحيداً و متألماً بوحدتي الغريبة ، لم أعد أعلم شيئاً .. كنت أظن أنني أعلم الكثير و الكثير... و لكنني الآن اكتشفت أنني لم أستطع حتي التكهن بمكنونات نفسي
أتتذكر أيعقوب ؟ إذ كنًا نلعب معاً في البراري وسط المساحات الخضراء الشاسعة... كنت في ذلك الزمان البعيد مازلت أجيد الضحك .. و كنت أظن أن بيدي كل شيء .. ظننت أنني أسير في طريق لأنني أنا الذي أريد ذلك .. ظننت أن السعادة بيدي
أما الآن أتساءل يا يعقوب .. أتساءل عما أملكه .. أنا لا أعلم شيئا يا يعقوب ... و لقد تعبت .. أبحث عن روح ما ألجأ إليها .. ألقي نفسي عليها .. أبكي بدموع حارقة تغرق الكون كله
لم يعد لي ما أدخره من الجهد يا يعقوب كي أسامح و أحب .. أنا حطام إنسان .. فشل في أن يحب نفسه فكيف أستطيع حب من حولي بالله عليك ؟
كنت أقرب الناس إليّ يا يعقوب .. أنا أحبك حقاً .. و أنت أيضاً أحببتني برغم كل دناءاتي و وساخاتي .. و لكنني لا أطيقك .. بل أكرهك يا يعقوب .. أنا لم أعد أطيق أياً من الناس الآن .. كنت في أمس الحاجة إليهم في يوم ما و قد احترق قلبي انتظاراً علي من يبحث عن حلقات حزني فلم أجد .. لا .. لم أجد أبداً

Tuesday, April 11, 2006

1.Grab the book nearest to you, turn on page 18 and find line 4
فالإضطراب أمام النوائب حريّ ببنات آوي ، و لا يجمل بالملوك المسجونين
العواصف ـ جبران خليل جبران
2.Stretch your left arm out as far as you can
بلاش تجنباً للإحراج عشان انا ف سايبر
3. What is the last thing you watched on TV?
العاشرة مساء
4.Without looking, guess what time it is?
عشرة و نص
5. Now look at the clock, what is the actual time?
عشرة و نص إلا دقيقتين
6. With the exception of the computer, what can you hear?
صوت ناس بتتكلم
7. When did you last step outside? What were you doing?
إمبارح الصبح ، في درس فارما
8. Before you started this survey, what did you look at?
مدونة كباريه حواديت
9. What are you wearing?
بلوزة حمرة و جيبة سودة
10. Did you dream last night?
أي نعم ، بس الحلم كان ملعبك و مش فاكرة منه حاجة
11. When did you last laugh?
امبارح بالليل مع أختي بس مش فاكرة كنا بنضحك علي إيه .. غالبا علي حاجة عبيطة
12. What is on the walls of the room you are in?
ساعة و لمبة .. لون الحيطة شيك الصراحة
13. Seen anything weird lately?
في الحقيقة انا في حالة استغراب من كل حاجة اليومين دول
14. What do you think of this quiz?
ملهاش لازمة ف الكون لكن ما علينا
15. What is the last film you saw?
pulp fiction
تاني مرة
16. If you became a multimillionaire overnight, what would you buy?.
مممم ، أكيد هفكر ف حاجات كتير ، بس مبدئيا ممكن أعمل رحلة حول العالم و أعمل أتيليه شيك و أنحرف
17. Tell me something about you that I dunno.
بحترم كيفين سبيسي
18. If you could change one thing about the world, regardless of guilt or politics, what would you do?
مش هخلي دولة معينة تكون قوة عظمي
19. Do you like to dance?
جدا .. كل الأنواع
20. George Bush.
بيفكرني بالقرود أحيانا
21. Imagine your first child is a girl, what do you call her?
في الحقيقة انا معنديش رغبة ف الخلفة ، بس لو حصل ممكن أسميها ريم علي إسم أنتيمتي العزيزة .. كان نفسي أسميها كوكب بس خايفة لحسن تتعقد
22. Imagine your first child is a boy, what do you call him?
مش عايزة أتخيلها أوي عشان مش بحب خلفة الولاد...بس ممكن يوسف أو أحمد
23. Would you ever consider living abroad?
طبعا يا أخينا .. قول انتي ممكن تستحملي تعيشي هنا علي طول ؟
24.What do you want GOD to say to you when you reach the pearly gates?
مش بحاول أفكر ف الموضوع
25. 4 people who must also do this meme in their journal.
هيرا و يحي مجاهد و بيانست و ميشل حنا
:)متشكرين يا أستاذ زنجي عالدعوة

Saturday, April 08, 2006

مرآتي القبيحة

في ليلة قمراء شاعرية خالية من النجوم ذهبت لأستمع إلي حفلة موسيقية يعزفها فرقة من التخت الشرقي تعزف مقطوعات يُقال أنها من الزمن الجميل ، استبشرت خيراًً حينما تمايل الريح مع تمايل رأسي ..نعم فأنا هكذا أختبر حال يومي ، جلست في مقعد غير قريب و غير بعيد عن المسرح ، انتظرت متأوهة بسبب ظهري العليل و الذي صار يطرقع أكثر مما تطرقع أصابعي
لم يطفئوا الأنوار فاستأت و اغتظت .. أنا التي أكره الضوء بكل أنواعه كيف يفعلوا بي ذلك ؟ ..كان التخت مليئاً بالعجائز عازف العود و عازف الرق و عازف الناي ..و كذلك عازفي الكمان ..وجدت رجلاً عجوزاً من عازفي الكمان استهوني منظره و هو جالس في وضع العازف العارف بأصول العزف ، و ظللت أركز عليه بصري بضعة دقائق أحاول حفظ الشكل في ذاكرتي سريعة التطاير ... حتي انتابني شعور مقبض كئيب من ملامح العجوز ..فهو عابس و لا يبدو منه أي خلجة أو حركة مفاجئة تكسر رتابته أثناء العزف تثبت لي أنه حيّ ، و كأن الخيط الذي يربطه بالسماء قد قُطع فأصبح هكذا روحاً خامدة و تائهة ، ثم رويداً رويداً انكشفت لي حقائقه و هو في وضعه الجالس هذا ، فهو رجل عجوز يعاني من خواء مزمن ، يتخطف الفرص ممسكاً كمانه لكي يعزف هنا أو هناك كي يلتقط بضعة نقود يعيش بها ما تبقي من أيامه القصيرة الطويلة ، يعزف لأناس لا يسمعون غالباً ..نعم ..و لكن من قال أنه يهتم بهذا الهراء ..لم يعد يهمه هذا الكلام الآن ... ربما كان يهمه في الزمن الماضي حينما كانت لديه الطاقة الكافية لعدم تقبل وقائع أمور
أحسست بالسخافة ..سخافة مؤلمة ، فقدت متعة الإستماع إلي أي عزف .. تجنبت دون جدوي النظر إلي منظر العازف الذي صار كئيباً لا يطاق ، أردت القيام و لكني كنت مضطرة للتظاهر أمام رفقائي بأنني مستمعتة بهذه الموسيقي ـ و يُقال أنها من الزمن الجميل ـ شعرت بالإختناق ... جلست أبحث عن سبب لهذا الضيق ، تمعنت في مظهر العازف الكئيب ذي الكرش الدائري ، و في وجهه القاتم المتكئ علي الكمان ، و شعره الأشعث الأبيض ..انفعالاته دائماً طريقها إلي داخله

ينظر لما حوله بعين زجاجية تعكس و لا تري ، طبعه المستسلم الذي آل إليه .. نعم ..إنه هو انا!!
كأنني أري نفسي في مرآة ..لا .. بل أري نفسي في مرآة ، إنه هو أنا ..مجرجرة هكذا لمشاهد غريبة لكنها آمنة كي
أعيش في سلام ...أم أموت في سلام ؟
اعتدلت في جلستي و فردت ظهري المطقطق .. عليك اللعنة .. جئت آملة في الهروب لكن لا فائدة .. هذا الشعور بالإختناق لم أعد أطيقه .. قمت من مكاني متعللة بالذهاب إلي دورة المياه .. سرت مسرعة كأنني أهرب من كابوس قائم ناحية المدخل آملة أن يهدئني الهواء البارد
مررت بجانب مرآة معلقة ، لفت انتباهي شيء ما .. اقتربت أكثر كي أتأكد مما فوجئت به
وجدت الشيب قد خطّ شعر رأسي ، و تجاعيد غائرة لم أئلفها قد حُفرت في ثنايا وجهي
استندت علي المرآة لأن ألماً مفاجئاً انتاب ظهري و ركبتيّ
اه ...هي من أحد كي يُمسكني عن الوقوع ؟
.........
في ليلة قمراء شاعرية تتخلها موسيقي يُقال أنها من الزمن الجميل ، لم افلح في الهروب من قبح نفسي

Wednesday, March 29, 2006

يوميات رجل حالم 4


هذه الأيام أشعر بأعراض غريبة تعتري جسدي .. و ربما عقلي أيضاً ، أشعر بأنني لا أنام بما فيه الكفاية ، برغم أنني أنام لساعات طويلة فوق المعدل العادي ، أفيق و كأنني كنت أجري و ألهث طوال الليل ، أفيق من النوم لأكتشف أنني كنت فاغراً فمي طلباً للهواء ...، وأحياناً أجد بقع من لعابي علي المخدة و علي وجهي ،جسمي يؤلمني ، ربما ذلك أمر طبيعي ، و لكن مناطق معنية من رأسي صارت تؤلمني و كأن هناك كدمات متفرقة فيها ، أبحث في فروة رأسي باحثاً في المرآة عن أية كدمة دون جدوي ، ..وفي بعض الأحيان أفيق أيضاً لأجد نفسي ماداً يدي للاشيء ، كأنني أستنجد بشخص ما ..أو كأنني أمنع كائناً ما من أن يجثم عليّ كي يقتلني ... وفي هذه الحالات أفيق متكدر المزاج و يعتريني إحساس من الضيق يدفعني للحك و الهرش
نعم ..أصبح إحساس الضيق يدفعني لحك جسمي ، و خاصة وجهي و ذراعي ، غالبا هي وسيلة جديدة من وسائلي للتنفيث عن ضيقي الذي صار لزجاً بشكل لا يطاق في هذه الأيام ..الثنائي الكريه ..الخواء و الضيق ..، أراهم في كل مكان أذهب إليه متمنياً ألا أجدهما دون جدوي ، في شقتي الحقيرة .. في رفقاء الملل .. في فيلم ..في فتاة بضة أتحسسها ..حتي في الحمام ...أريد أن أهرب من هذا الإحساس الكريه..ولو في أحلامي ..حسناً .. حرصت الأمس أن أنام في وضع مريح لا يؤلم رقبتي و الكدمات الوهمية التي في رأسي
وجدت نفسي في الحلم في طريق سفر صحراوي ، كان خاوياً و صامتاً بشكل ملفت ..الصحراء كانت غير نظيفة يشوبها أقدام ووساخات البشر ،وجدت نفسي ممزق الثياب و حافي القدمين ..شعرت بسخونة الأرض في قدمي ، كنت أنظر للسراب البعيد ، وجدت كلب ما قد دهسته عربة سريعة ، فجأة جريت بكل قوتي دون سبب ، تعثرت ووقعت ، ظللت جالساً برهة ثم رأيت فتاتين يأتيان من علي بعد مسافة معقولة ..اقتربا منّي و لكنهما لم ينتبها لي ..كانت واحدة منهما الكمد واضحاً علي وجهها و الدموع متجمدة في عينيها ، و كانت الأخري تمسك يدها و تضم ذراعها بيدها الأخري قائلة :(لا تقلقي ، سنسافر غدا )،مرّا من أمامي و هما كذلك .. شعرت بالضيق و الكمد ،و دفنت رأسي في يأس و أنا أئن ، لمست وجهي الرمال الحارقة ..تمنيت لو أحترق و أختفي بداخلها
رفعت رأسي فوجدت عربة بيضاء فولكس ، كانت تقف بجانبها أمي تبتسم لي ، هممت بالذهاب إليها و لكنني حينما قمت لم أجدها ..جلست وراء عجلة القيادة بداخل السيارة و قهقت فجأة دون سبب منتظراً شخصاً لن يأتي

Friday, March 24, 2006

و للحكمة وجوه أخري أحياناً




شاب بيستظرف :

- مش حسّيتي برده ان أنا كنت حسّاس أحيانا ؟
- أيوه مانا كنت بحس ساعات انك مؤدب مع إنك المفروض مش كده
-الأدب مطلوب في قلة الأدب
- نظرية برده
-اكتبيها عندك ياختي جايز تنفعك

***

بنت ظريفة :

- دانتو ناس ذمتكو فانلة
-فانلة سكاي
-هيهيهيهييي
***

كمسري ميكروباص :

الطيب ف الزمن ده بيقولو عليه ضعيف يا ريييييييييس
***

بنت بتتفزلك نوعاً :

-إنتي بتقولي الكلام ده كله ليّا ليه وانا مالي
-ماهو عشان انت متعرفنيش يا عبيط
-طيب بتقوليه ليه ؟
-عشان انت مش هيهمك تعرف الكلام ده و لا لأ .. فبالتالي أكون أنا أشبعت رغبتي ف البوح و ف نفس الوقت تكون انت نسيت اللي أنا قلته
-اه
- فلسفة القطار
-إيه ؟
-لما تكون قاعد في القطر مع حد و انت مسافر ليه بيجيلك رغبة في انك تحكيله علي كل مشاكلك الشخصية ، لأنه ميعرفكش ، و مش هيشوفك تاني بعد كده و مش هيهمو انه يشوفك أصلاً ، و بالتالي ساعة مانتا بتقوله أدق أسرارك هو بيعتبرها قتل ملل لاغير ، و هو ده سر راحتك و انت بتحكي


Wednesday, March 08, 2006

سعادتك بين يديك سيدي/سيدتي


الكره هو إحساس بالإثم ، إنه مثل كل الآثام الأخري التي تؤرق البشرية (أو بعضها ) ، مثل كل الأفعال التي تنخر في نفس المرء و تجعل السوس تأكل في صدره
و لا يدري أين الفكاك ، فيحتمل أن تخرج دموعه حارقة ساخنة و ربما لا .. الإثم له جماله اللحظي ، تشفي غليل المرء الذي يشعر بالظلم ، كأنه ينتقم من أشخاص وهميين ...من نفسه ..من لاشيء ، لكي يعود بعد ذلك إلي رشده فتخلف رواسب كريهة لا تترك إلا المرارة في شفتيه و قلبه و عقله
و لنترك تعريف الإثم و ننتقل إلي فوائد الكره ، الكره مفيد كما تعلمون، يجعلك لا تثق بأي أحد أو أي شيء ، و تبقي مسافة فاصلة بينك و بين العالم المحيط بك كي لا يباغتك أي شخص بهجوم لا تستطيع القيام منه ، و سوء الظن أسلم من حسن الظن
الكره يجعلك بعيد النظر ، بينما الحب يجعلك قصير النظر و أحيانا أعمي لا تبالي بمساوئ و عيوب الآخرين ، و دائماً المساوئ غالبة علي كل شيء ، و بالتالي لا ضير إذا لم تر القليل -القليل -من المحاسن التي يعميك عنها الكره
الكره يجعلك أبيّاً و منزهاً عن كل شيء ، لا تحتاج إلي أي شخص كي يشاطرك وحدتك لأنك في هذا الحالة -ببساطة -تكون كارهاً للبشر فلا يلزمك أية صحبة
بل يلزمك أن تظل مشاهد الفيلم أو المسرحية ، تقعد علي كرسي وثير و بجانبك التسالي تتابع الأحداث و تري الأبطال - أو الذين ظنوا أنفسهم أبطالاً -يتصارعون و يتساقطون الواحد تلو الآخر ، حتي لا يبقي في المسرح سواك ، فتقوم و تنفض ثيابك المهندمة ثم تخرج بعد أن تكون قد استوعبت الدروس المستفادة
فكما رأيتم ..إحساس الكره له فوائد عقلية و عملية عديدة جداً-حيث أنه ضار بالصحة بعض الشيء - فهو يكسبك الحكمة ..بعد النظر ..السلامة من كل إثم و الغنيمة من كل بر
و لكن للأسف ..الإنسان ضعيف ! لم أجد أحد يقوي إلي الآن تنفيذ هذه الطريقة الناجحة ......للوصول إلي السعادة

Wednesday, March 01, 2006

مذكرات رجل مجهول


قصيدة مذكرات رجل مجهول لصلاح عبد الصبور من القصائد التي أعتقد أنها ستظل القصيدة المرتبطة بما في نفسي، أشياء كهذا تحدث ..حينما تقول عن الأغنية كذا أو القصيدة كيت (كأنها تتحدث عن نفسي ) هي لا تتحدث عن نفسي بقدر ما شعرت أنها تتخطي مراحل الإعجاب بعمل ما إلي مرحلة الإرتباط بهذا العمل .. و لذلك سأقوم بنشر القصيدة هاهنا
-1-

أصحو أحيانا لا أدري لي إسما
أو وطنا ، أو أهلاً
أتمهل في باب الحجرة حتي يدركني وجداني
فيثيب إليً بداهة عرفاني
متمهلة في رأسي ، تهوي في أطرافي ثِقلاً
تلقي مرساها في قلبي
...
هذا يوم مكرور من أيامي
يوم مكرور من أيام العالم
تلقيني فيه أبواب في أبواب
و يغللني عرقي ثوبا نسجته الشمس الملتهبة
و أعود إلي بيتي مقهوراً
لا أدري لي إسما
أو وطنا

أو أهلاً
-2-

هذا يوم تافه
مزقناه إربا إربا
و رميناه للساعات
هذا يوم كاذب
قابلنا فيه بضعة أخبارٍ أشتاتٍ لقطاء
فأعنّاها بالمأوي و الأقوات
وولدنا فيه كذبا شخصياً
نميناه حتي أضحي
أخباراً تعدو في الطرقات
هذا يوم خوّان
سألونا قبل الصبح عن الحق الضائع
فنكرناه و جحدناه
و تمسينا في الحانات
و دفعنا أجرة رشوتنا ، ثمن فطانتنا الصفراء
بين ضجيج الكاسات
هذا يوم بعناه للموت اليومي
بحياة زائفة صلده
و فرحنا أنّا ساومناه
و خدعناه ، و مكسناه
ما أحسن أنا علقنا هذا اليوم الغارب
...
في منحدر الشمس
فهوت ببقاياه
-3-
الأرض بغيّ طامث
دمها يجمد في فخذيها السوداوين
لايُطهرها حمل أو غُسل
من ضاجعها ملعون
الأبنية المرصوصة في وجه المارين سجون
سجانوها الحيطان و قرب الإنسان من الإنسان
سجناً أبدياً ... يا مسجون
و الأيام أشراك
من تحت مُلاءتها أخفتها عنا مائدة الإفطار
في الشارع غطتها أوراق الأشجار
علبُ التبغ الملقاة ، و أوراق الصحف الممزوقة
و البسمةُ في عين الجار

فاسقط يا مطعون
-4-
الحمد لنعمته من أعطانا هذا الليل
صمتُ الأشياء وسادتنا
و الظلمة فوق مناكبنا
ستر و غطاء
الحمد لنعمته من أعطانا الوحدة
لنعود إليها حين يموت اليوم الغارب
و نلم الأشلاء
الحمد لنعمته من أعطانا ألا نختار
رسم الأقدار
فلو اخترنا لاخترنا أخطاء أكبر
و حياة أقسي و أمر
و قتلنا أنفسنا ندماً
ثمن الحرية ...ما دمنا أحرار
-5-

يا هذا المفتون البسام الداعي للبسمات
نبئني ، ماذا أفعل
فأنا أتوسل بك
هل أغمس عيني في قمر الليل
أم أقتات الأعشاب المرة و الورقا
أم أفتح بابي للأشباح
و أدعوها ، و أُطاعِمها
و أقدمها للألواح الممدودة حول خواني
و أقوم خطيباً فيهم
...
أحبابي ..! إخواني !
أم أبكي حين يجن الليل ،
و أغفو دمعي في فودي
أم أضحك في مرآتي وحدي
إن كنت حكيما نبئني كيف أجّن
لأحسّ بنبض الكون المجنون
لا أطلب عندئذ فيه العقل
-6-
هاقد سلمت لكم ..قد سلمت
ضاعت بسماتي
لم تنفعني فلسفتي
سلمت
كسُرت راياتي
عجزت عن عوني معرفتي
سلمت
و شجاعا كنت لكي أنضو
عن نفسي ثوب الزهر المزعوم
و شجاعا كنت لكي أتهاوي عريانا
أثني ساقي ، أستصرخكم
...
هل تدعوني وحدي؟
و كفاكم إني سلمت
أم تضعوني في لحدي ؟

... ... ...
كونكم مشئوم
كونكم مشئوم

Wednesday, February 22, 2006

يوميات رجل حالم3

حلمت هذا اليوم بأختي (ن) ، كنت أسير في فضاء واسع ، كان يبدو لي كفناء مدرسة ، السماء كانت ليلية بلاقمر و لا نجوم ، رأيتها من بعيد واقفة تنظر لي بثبات و علي ثغرها إبتسامة خافتة ، شعرت بالفرح ..هرولت نحوها و هممت بإحتضانها و لكنها منعتني بإشارة صامتة من يدها دون أن تفقد إبتسامتها


خفضت رأسي من الخجل ، اقرتبت مني و قالت لي كلاماً لم أسمعه ، و لكنني استوعبت ما قالته لأنني كنت أومئ برأسي مراراً ، فجأة انتابني إحساس مؤلم هو مزيج من التعب و الحزن و الحنين فبكيت ، بكيت بصوت عال مخفيا وجهي بين يديّ لأنه تقلص مثل وجوه الأطفال حينما يبكون

احتضنتني (ن) و أخذت تربت علي كتفي ..مثلما كانت تفعل و أنا صغير

استيقظت علي أنيني ،كان أنيناً بلا دموع..... بهت لرؤية أختي في الحلم ، لم أرها منذ زمن ..ربما منذ سنة ..كدت أنساها
أنا لا أري عائلتي المصونة علي أية حال إلا لماماً ، الإقامة في مكان بعيد عن الأهل كان جزءاً من الخلاص بالنسبة لي ..كانوا يستنكرون غيابي الدائم بالطبع في بادئ الأمر ..و لكن الإنسان كائن متكيف بطبيعة الحال ...أصبحوا يعاملونني كالضيف حينما آتي إلي البيت ،و الضيف يصبح ثقيلاً إذا أطال الإقامة في بيت غريب ، فلم يوجد -علي حسب ذاكرتي - مشاعر حميمة قد جمعتني بيني و بين أبي و أمي ، لا أدري لماذا ..حينما أحاول تذكرهم تترائي لي خلفية رمادية لا داعي لها
أبي و أمي لا يميزهم أي شيء ، مثال نموذجي لغالبية البشر ..تلك النماذج التي لا تفيدها خمسون سنة - أو حتي مائة سنة- كي تفهم شيئاً ، و ما الذي أريده أن يفهموه ؟.. لا أدري ..أنا أيضاً لا أفهم شيئاً ، دائما مدفوع لأشياء كثيرة دون أن أفهم السبب ، و هذا ما يجعلني حانقاً .. مثلما أكون حانقاً علي ذبابة سخيفة تطاردني بإزيزها المزعج حول رأسي دون مفارقته

فقط (ن) ..هي كيان مميز لن أري مثله .. هي نسمة باردة وسط قيظ الصحراء ..شمس دافئة في سقيع الشتاء المظلم .. نور يضيء نفسي ....اه ، لا أريد وصفها بتشبيهاتي المهترئة هذه ..فقط هي (ن)
اللعنة علي الطفولة ، كل ماهو حدث في طفولتك محفور كاللعنة في نفسك حتي من دون وعيك ، لماذا يغمرني شعور بالحنين هكذا لتلك الأيام برغم أنها في أغلب الأحيان كانت كريهة ؟، لأنها من ذكريات الطفولة ، فذلك سبب كافي للحنين إلي تلك اللحظات
مجرد تذكر(ن) يبعث الراحة إلي عقلي بقدر ما يجلب لي الألم ، تلك المخلوقة التي كانت ملاكاً ينقصه جناحين كي يبعد بهما عن هذه الأرض الدنسة ، كنت أراها تذبل يوماً بعد يوم ... و تقبلت أن تكون إنسانة مثلي و مثل أبي و أمي ،وظلت محتفظة بإبتسامتها الملائكية و لكن مع مسحة من الحزن
كانت لي آمالاً عريضة في فترة المراهقة ...عريضة لدرجة تبعث الضحك أحياناً...من ضمنها حلم آخذ فيه أختي بعيداً ، و نعيش في بيت صغير من الطراز الأوروبي ، وسط مساحات شاسعة من الخضرة .. بالطبع كنت أفكر فيها كحبيبة ..هذه الخواطر كانت تعذبني و تجلب لي كره الذات ، و خاصة حينما كنت أراها في اليوم التالي تحييني مبتسمة و تعد لي الإفطار
اه ..لماذا ذكرتيني بكل هذا .. كيف كان لي الحصول عليك ؟ هل تعتقدين أيتها البلهاء أنك كنت ستجدين من يحبك و يفهمك أكثر مني ؟ كنت سأجعلك تفهمين كيف يكون فخر الأنثي بأنوثتها ..كم كنت أقول هذا في لحظات ما ، حينما كنت أخلع الأقنعة التي أحجب بها كل ما يجعلني أجن
حقا لا أريد رؤيتها مرة أخري
(ن) تتصل بي أحياناً ..تلومني لأنني لم أزرها منذ زواجها بذلك البغل ....تقول لي أنها حامل و أنني سأصبح خالاً ...تري هل هي ستصبح مثل أبي و أمي .. و ربما أنا ، تعيش الأعوام دون أن تفهم شيئاً ؟
أيتها الجميلة، لقد كدرتي يومي كله بسبب حلمك الدافئ هذا ..لم أتصور أنني مازلت أستطيع البكاء هكذا حتي لو في حلم


حلمت ليلاً حينما استلقيت بعد عودتي من الخارج بأنني و (ن) واقفان في نفس الفناء ليلاً ، كانت تمسح لي وجهي المبلول بالدموع بيديها و تغني بطريقة طفولية مثلما كانت تفعل و نحن صغار، أمسكت بيدي و سرنا قليلاً ، نظرت للسماء و فردت ذراعيها و هي مازالت ممسكة بيدي ، ففردت ذراعيّ مثلما فعلت ..و شعرنا بأنفسنا نطير عن الأرض .. وفي لحظات كنا في السماء
ضحكنا وسط السماء الليلية السوداء الخالية من القمر و النجوم ..كان صوت الهواء الخافت مدوياً في أذني ، أمسكت بيديها الإثنين و ظللنا ندور و نضحك
استيقظت في فزع .. قمت من السرير و ذهبت إلي الحمام لأغسل رأسي كله بماء بارد ، كنت أفعل هذا حينما أفكر فيها

نظرت إلي المرآة ..لم أدرإذا كانت هذه القطرات التي علي وجهي دموع أم ماء

Saturday, February 11, 2006

يوميات رجل حالم2




هذا اليوم حلمت حلماً غريباً بعض الشيء ، كنت متواجداً عند منطقة (...) ، وهي منطقة مزدحمة تعج بالكثير من أصناف البشر كما تعلمون ، و تمتلئ ظهراً بالعربات و الميكروباصات إلي آخر الأشياء الخانقة ، و كنت واقفاً في ذروة الزحام لا أفعل شيئا سوي أنني واقف أتلقي خبطات المارين من حولي محدقاً في المزلقان الموجود في هذه المنطقة و كأنني أنتظر شيئاً ما ، مرّ قطار ، و هنا حدث الشئ .. انقلب القطار..عربة تلو الأخري دون سابق إنذار وسط عويل و صراخ الناس ، انتبهت فجأة و أحسست بالفزع و التوتر ، تحركت من مكاني و ركضت مع الراكضين إلي أي مكان بعيد كي لا يدهسني أي شيء ، ثم فجأة هبت رياح شديدة ، اشتدت أكثر لكي تصبح رياح هوجاء تعصف بكل شئ ، القمامات و التراب و الناس ، توقفت عن الركض ..شعرت بأن من الحماقة الركض وسط هذه العاصفة ..و بأنني في أمان ، ثبّت قدميّ في مكاني ، أخذت أنظر في بلاهة إلي المتطايرين من حولي كأوراق شجر، لم يصطدم بي أحد ،رأيت الفزع الحقيقي في وجوههم ، كان صراخهم يغطي صوت الريح
غمرني إحساس بالراحة
بالطبع اندهشت من هذا الإحساس الذي انتابني في الحلم بعد ما أفقت ،لماذا شعرت بالراحة ؟ ..هو كان إحساساً أقرب إلي التشفي ..ممم غريب هذا ، أنا أكره البشر نعم ،و لكن ليس إلي هذا الحد ، أم تري أنني لم أتوقع أنني أكره الناس إلي هذا الحد ؟
اشتريت كتباً كثيرة لتفسير الأحلام ، أعتبرها سخيفة علي أية حال و لكن لا بد لي من قرائتها علي سبيل الفضول
كان هناك كتاباً للأحلام كاد يصيبني بنزيف من سخافته ، في كل تفسير : إذا كنت رجلاً صالحاً فالحلم يعني كذا ..و إذا كنت رجلاً فاسقاً فالحلم يعني كذا
بن سيرين ..همم ..يقول الرياح الشديدة في منطقة تعني فساد أو مصيبة ستعم هذه المنطقة .. كلام لا طائل منه ، لا يعنيني في شيء
لم أعد أنظر في كتب الأحلام ، لا فائدة منها ..لتكن الأحلام عالمي الآخر الملئ بالأحداث
ليس لدي رغبة في النزول للكلية هذا اليوم ..مصروفي بدأ في النفاد..كما أنني سأمرعلي منطقة (...) التي حلمت بها إذا ذهبت إلي الكلية ..من يدري ...ربما سينقلب قطار ما في هذا اليوم

Sunday, February 05, 2006

يوميات رجل حالم1



هذا اليوم قد حلمت حلماً ناعماً و هادئاً ..كنت جالساً القرفصاء و قد لففت فوطة كبيرة عند نصفي الأسفل ،كان المكان مليئا بالبخار.. ثم ظهرت امرأة من الخلف ، لا أدري كيف رأيتها من الخلف و لكنه حلم أليس كذلك ؟
لم تكن جميلة و لكنها كانت الأنوثة بكاملها ، احتضنتني من الخلف و شعرها الأسود المبلول قد التصق بظهري ، الغريب أنني كنت غاضباً منها و هي كانت تحايلني و تهمس لي بكلام جميل لم أسمعه كي أسامحها ... ظللت هكذا دون كلام، أحسست بالراحة و تمنيت أن تستمر اللحظات و لكنني أفقت من الحلم
بالطبع عدت إلي الواقع كالعادة ،ممم ..هذه الأيام أحلم بكثرة ، و بوضوح ..حتي أنني أنتظر ميعاد النوم كي أعود إلي أحلامي الملموسة
أحياناً أشك في وجود الأشياء من حولي ، و لكنني أستيقظ ،وأغسل وجهي فيصطدم بالماء ، أمشي ذاهبا إلي لامكان مصطدماً و متخبطاً و متلاصقاً كي أري لا شيء و أتحدث إلي لاناس ..اه..إلي.. ناس
يقولون أن كل هذا واقع ،إذاً هو ملموس ..بالطبع هو ملموس ، هناك علماء فقدوا حياتهم لكي يثبتوا لنا أن كل هذا ملموس
إذاً لماذا يلاحقني هذا الإحساس الضحل بأنني لا أشعر بكل هذا ؟ حسناً ..ربما هذا الجسد الذي أسكنه يشعر بالمحيطات أما أنا فلا ، هناك أميال تفصلني عنها
ربما هو الروتين ..نعم هو ذلك ..تكرار المشاهد هو ما جعلني أشكك في وجود الأشياء
و بما أنني فقدت الإحساس المعنوي -و ليس الجسدي-أحاول استعادته هكذا في أحلامي البائسة العزيزة
لن أنسي أن أدون هذا الحلم الجميل ، فقط اكتبه الآن كي لا تنساه
أريد أن أنام ..ربما القهوة السادة ستنبهني هذا اليوم

Thursday, January 26, 2006

basquiat,egon,gogh





الرسام الأمريكي الزنجي جان ميشيل باسكيا ، كان من أهم فناني الثمانينيات في القرن الماضي ، و لم يكن من الشائع أن يكون هناك رسام زنجي في ذلك الوقت ، أمه دخلت المصحة العقلية ، ترك بيت أبيه و ظل يعيش في الأحياء الفقيرة متعاطياً المخدرات إلي أن تم اكتشافه و هنا كانت بداية شهرته
رسمه يتميز بالفطرية قبل كل شيء ، هذه الفطرية التي يفتقدها الإنسان في الكبر























لماذا يمتلك الأطفال القدرة العالية للإبتكار ؟ لأنهم لم يفتقدوا بعد التلقائية في نظرتهم للأمور ، و أعتقد أن العباقرة في أي مجال عموما يظلون محتفظين بهذه التلقائية و الفطرية
باسكيا كان يعاني من فرط الإحساس بالوحدة ، برغم تقدير الناس له إلا أن نعته بالفنان الزنجي (و كأنه من فصيلة أخري )كان يزعجه بشكل ما
الفيلم الذي يتحدث عن قصة حياته كان فنياً و جميلاً جداً
يموت باسكيا من جراء جرعة زائدة من المخدرات و هو في الثامنة و العشرين

الرسام إيجون شيلي من الذين يملكون إسلوبهم المميز ( من
نوعية يؤثر و لا يتأثر) رسومه تميل إلي الإباحية في أحيان كثيرة إلا أنها لا تخلو من الجمال برغم ذلك
يقولون أنه كان نرجسياً يحب رسم نفسه كثيراً (و إن كان معذوراً في ذلك :) تموت زوجته من جراء المرض و يموت بعدها بثلاثة أيام بنفس المرض وهو في الثامنة و العشرين
فان جوخ رسام معروف بأنه كان من المنبوذين في حياته ، كان يقال
أن رسمه ردئ ، و يبدو أنه سأم هذا الأمر فقرر الإنتحارفي سن السابعة و الثلاثين
هو أيضاً كان يرسم نفسه بكثرة ، ليس حباً في شكله و لكن لأنه في فترة لم يجد أحداً يقبل أن يرسمه جوخ
كلما ازدادت رسومه جنوناً ازدادت جمالاً