Saturday, September 10, 2005



عن الإعدام رميا بالرصاص

يتم الإعدام في العادة ببنادق طويلة الفوهة، ويمكن أن يكون الضحية جالسا أو واقفا لكنه يكون مقيدا في كل الأحوال كما يكون في العادة معصوب العينين

يقوم بتنفيذ هذه العملية مجموعة من الجنود يقفون في صف واحد ، و يصوبون أسلحتهم تجاه المحكوم عليه ، ثم يطلقون الرصاص في نفس اللحظة، ذلك كي لا يتحمل واحد من الجنود قتل المحكوم عليه و انما تتوزع المسئولية عليهم جميعا ، كما أنه لا يمكن معرفة رصاصة أيهم هي التي أصابته في مقتل

عادة ما يعطي أحد الجنود بندقية بها خزان طلقات فارغة ،و لا يقال لأي منهم مع من تكون هذه البندقية الفارغة

هناك نظريتان لتفسير هذا السلوك.....

الأولي :هي أن تجعل كل جندي يأمل أن تكون بندقيته هي الفارغة و بالتالي لن يشعر بالذنب أو بتأنيب الضمير،و هذا يجعل تردد الجنود في إطلاق النار أقل

الثانية :هي أن هذا الأمر يعطي للجنود فرصة بأن يعتقدوا فيما بعد أنهم لم يقتلوا أحدا ، و أنه هو شخصيا لم يكن سببا في قتل الضحية ، وهم يميلون دائما إلي إيهام أنفسهم بهذا الشعور

د.ميشيل حنا من جريدة الدستور

16 comments:

Zeryab said...

على بساطة اللقطة ..الا ان احساسا ما بالألم أصابنى

Ensan Kadim said...

حاسس أني قريت الفقرة دي في رواية الطاعون لألبير كامي على لسان صديق البطل، خاصة البراجراف الأول

أتمنى أن أكون مخطئاً

mindonna said...

و ايه يعني لو مكنتش مخطئ ؟:)
ممكن يكون دكتور ميشيل حنا يكون واخده من الرواية كمرجع ،المقال كان بيشرح طريقة الإعدام بس المقطع ده بس هو اللي لفت نظري فنقلته
ألبير كامو قريت له قبل كده الغريب و كانت عاجباني ، أتمني أقراله الطاعون كمان
ولاوني مش بحب فلسفته العبثية دي أوي

Ahmed Shokeir said...

أعتقد إن الجندى فى احيانا كثيرة بيصور لنفسه وللاخرين إنه هو مظلوم .. وإلا بما تفسرين إنه اول واحد أطلق الرصاص وأن أسرع أمر قام بتنفيذه كان هذا الأمر وبكل حماس

البلوج بتاعك إختفى ليه كام يوم ؟

Pianist said...

انا حاسس ان لو كل الجنود عارفين انهم كلهم مشتركين في القتل ويا سلام لو كان القتل بطيء
اول جندي يضرب علي الرجلين والجندي التاني يضرب الكتاف والتالت في الضهر والرابع في الصدر والخامس في القلب والسادس في الددماغ وبعدين كلهم يضربوا ضرب عشوائي علي الجسم كله
كده هايكون المشهد اكثر شاعرية
واوقع بكتير

mindonna said...

هما أكيد الجنود بيميلو للإعتقاد بأنهم لم يقتلوا أحدا لأن هي دي شغلتهم و أكل عيشهم للأسف ، لو فضلوا يحسوا بالإحساس بالذنب في كل مرة يقتلوا ( و غالبا المحكوم عليه ليس مجرما أكثر من المكلف بأعدامه) أكيد سينتهي بهم المطاف إلي الجنون و ربما الإنتحار،مثلما كان يحدث لبعض الجنود الذين يشعرون بعدم جدوي ما يفعلون و أنهم أصبحوا سفاحين و قتلة من دون أن يقصدوا
و هذا ما يجعلني في حيرة في الحقيقة،أيهم هو المتعذب في الحقيقة و أيهم هو الضحية؟
أعتقد أن الكل ضحية بشكل ما
.................
شكرا علي السؤال يا شوكير :)،كان حصل مشكلة في التيمبليت بتاعي فأعدت أعدل فيها من الأول

لـيـلـيـت said...

ممكن يكون دكتور ميشيل حنا يكون واخده من الرواية كمرجع ،
_____
ميشيل جه التدوين ابقى اسأليه
مباشرة
http://mostanqa3at.blogspot.com/

mahmoud zidan said...

اختلف معكى ومع كاتب المقالة فى تبرير موضوع الاعدام بالنسبة للجنود ...
هؤلاء الجنود لا يشعرون بالذنب اذا نفذوا حكم الاعدام على احد لانهم باختصار بيبقوا مقتنعين انهم بيادوا واجبهم فى تنفيذ العدالة .. واعتقد ان ده نفس شعور عشماوى وهو فرد واحد يؤدى نفس المهمة وليس مجموعة من الجنود.. فهو لا يعتقد ان من يشنقه ضحية بل مجرم ويستحق العقاب

mindonna said...

يعني ممكن يكون عندك حق يا محمود بعض الجنود فعلا بيقولو كده ، بس دا برده نوع من التبرير بيعطوها لأنفسهم في الآخر برده بشكل من الأشكال
الإكتئاب اللي اصاب الجنود دي حصلت بوضوح مع الجنود الأمريكان اللي رجعوا من فيتنام و كذلك اللي شاركوا في تفجير القنبلة الذرية في اليابان
ولو الجندي أنقذ نفسه من الإكتئاب ده فمش هينقذ نفسه أبدا من البارانويا اللي بتيجي للمتقاعدين منهم :)
صحيح: (الديّان لا يموت)

mahmoud zidan said...

شكرا يا ميندونا على الرد

الاكتئاب اللى حصل للجنود الامريكان فى فيتنام والحالات النفسية اللى حصلت لهم كانت نتيجة الاهوال والمذابح اللى شافوها هناك ... وبرضه نتيجة تساؤلهم ... احنا جينا هنا ليه وعلشان ايه ... يعنى ما كانش عندهم اسباب تخليهم يحسوا انهم على صواب وبيأدوا واجبهم الوطنى فى الدفاع ... وكذلك نفس الموضوع بيحصل معاهم فى العراق ... ده بالاضافة الى انهم بيقتلوا ابرياء مدنيين مالهومش ذنب .. ودى لازم تكون النتيجة واسوأ منها كمان ..

mindonna said...

(اختلف معكي و مع كاتب المقالة في تبرير موضوع....)
محمود ،الكلام اللي أناقلته في التعليق دا كلامي فقط و ليس كاتب المقالة
صاحب المقال مكانش بيبرر أفعال الجنود و لاحاجة
هو كتب مجرد شرح لطريقة الإعدام بدون أي تبريرلأحد

Michel Hanna said...

قرأت كتابا عن كامي أصابني باكتئاب لإسبوع!
على العموم الفقرة مش من الرواية، وإن مانت طريقة الإعدام دي شرحت في أماكن كثيرة، منها كتب لأنيس منصور.
محمود:
الجندي إنسان له مشاعر برضه. في الحقيقة الجندي إنسان عادي بيتاخد للحرب، ممكن يكون أنا وممكن يكون انت. أعتقد اني لو كلفت بقتل إنسان هيكون الأمر صعب جدا. الجنود بيتألموا جدا من القتل وبيصابوا بآلام نفسية وأمراض نفسية من الموضوع دة، بيفضل شايل الذنب حتى لو كان مش ذنبه.

mahmoud zidan said...

ميندونا
ميشيل حنا

يا جماعة انا مش بارفض وجهة النظر دى ... بس كنت باحاول اعرض وجهات نظر اخرى للحالة النفسية للجنود واكيد مش كلهم زى بعض واكيد كل واحد منهم مختلف عن التانى فى الشعور وطريقة التفكير

والجندى اللى رايح غصب عنه بيختلف عن الجندى اللى رايح وهو عارف رايح ليه
على سبيل المثال

mindonna said...

شكرا لدوك ميشيل لتلبية الدعوة:)
و شكرا لكل من علّقوا علي هذا الكلام أو ساهموا في فكرة جديدة لإثراء طرق الإعدام المختلفة!

freeSoul said...

I didn't know that!! actually you made me somehow more depressed and scared of what i am just about to start

I am having my military service in weeks from now and i can't think of such a situation and how i will act in it!!

mindonna said...

الله يعينك يا فري سول :)